التطوع طريق نحو التعلم والنمو.. بقلم د.جميل مشيقب

التطوع طريق نحو التعلم والنمو.. بقلم د.جميل مشيقب
يعد التطوع من أبرز الوسائل التي تساهم في تطوير الأفراد والمجتمعات على حد سواء . فهو ليس مجرد عمل خيري ، بل هو تجربة غنية تفتح آفاقًا جديدة للتعلم والنمو الشخصي . من خلال الانخراط في الأنشطة التطوعية ، يكتسب الأفراد مهارات جديدة ، ويتعلمون كيفية العمل ضمن فريق ، ويطورون قدراتهم على التواصل وحل المشكلات .
عندما يتطوع الشخص ، يجد نفسه في مواقف متنوعة تتطلب التفكير النقدي والابتكار . هذا التحدي يساعد على تعزيز الثقة بالنفس ، حيث يشعر المتطوع بأنه يساهم بشكل فعّال في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع . كما أن التطوع يتيح الفرصة للتفاعل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يوسع مدارك الفرد ويفتح له آفاقًا جديدة من الفهم والتسامح.
علاوة على ذلك ، يُعتبر التطوع وسيلة رائعة لتجربة مجالات جديدة قد لا تتاح للفرد في حياته المهنية اليومية . من خلال العمل في مجالات مثل التعليم ، والرعاية الصحية ، والبيئة ، يمكن للمتطوعين اكتساب مهارات فريدة قد تكون مفيدة في مسيرتهم المهنية مستقبلاً.
في النهاية ، التطوع هو أكثر من مجرد تقديم المساعدة ؛ إنه رحلة نحو الذات ، حيث يكتشف الفرد قدراته ويعزز من وعيه الاجتماعي . لذا ، فإن الانخراط في العمل التطوعي يعد استثمارًا في الذات والمجتمع ، مما يساهم في بناء عالم أفضل للجميع.
