لقاء تاريخي يوثقه الدكتور محي الدين عميمور مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين بالبرنوس الجزائري
كتبت سمية معاشي على الراصد الدولي ___

لقاء تاريخي يوثقه الدكتور محي الدين عميمور مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين بالبرنوس الجزائري
كتبت سمية معاشي على الراصد الدولي
___
في لقاءٍ تاريخي مميز، روى الدكتور محي الدين عميمور، مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين، تفاصيل زيارة هامة وقعّت في “دار الحضارة” عند الأستاذ رابح خدوسي. اللقاء الذي جمعه بالشاعر الكبير سليمان جوادي والشاعر عبد المالك قرين والدبلوماسي مصطفى بوطورة، كان بمثابة احتفال بذكرى زيارة الرئيس بومدين لأحد أبرز الرموز الفلاحية في عهده، وهي “القرية الفلاحية تسالا-المرجة” في ولاية البليدة.
و كشف عميمور أن الفكرة كانت تتلخص في تسجيل تلك الزيارة التاريخية، التي تمت في أكتوبر 1975، والتي أشرف خلالها الرئيس بومدين على تدشين القرية الفلاحية، التي أُطلق عليها هذا الاسم المزدوج، وهي تجمع بين اسم المنطقة ومعركة جزائرية شهيرة. وأضاف عميمور، متباهياً: “كنت صاحب الفكرة التي أمر الرئيس بتنفيذها، وهو شرف لا أستطيع إخفاءه”.
وأضاف عميمور بأن الشاعر سليمان جوادي اقترح على الجميع أن يرتدي “البرنوس” على أكتافهم كرمز لهذه المناسبة، وهو اقتراح لاقى ترحيب الجميع. كما قام المشاركون في اللقاء بالتقاط صور تذكارية أمام مسجد “هواري بومدين” في القرية، ليكتشف عميمور أن القرية قد تحولت إلى مدينة كبيرة بكل المقاييس، حيث التقى أحد الفلاحين الذين تسلموا مفاتيح منازلهم من الرئيس بومدين.
وفي ختام اللقاء، استضاف الدكتور رابح خدوسي المشاركين في “دار الحضارة”، حيث استمتع الحضور بمقاطع من قصائد الشاعر سليمان جوادي المميزة ومداخلات هامة حول تاريخ الجزائر. كما تم تكريم الدكتور محي الدين عميمور والدبلوماسي مصطفى بوطورة، تقديراً لإسهاماتهما في تاريخ الجزائر الحديث.
وفي ختام اللقاء، دعا الجميع بالرحمة والمغفرة للرئيس هواري بومدين، الذي جمع الأحبة في حياته وبعد وفاته، ليبقى ذكره خالداً في قلوب الجزائريين.

