المقالات

صحوة سياسية في ميزان العقل والضمير بقلم رعد الحمداني  جمهورية العراق بابل

صحوة سياسية في ميزان العقل والضمير بقلم رعد الحمداني  جمهورية العراق بابل

بسم الله الرحمن الرحيم

واذا اردنا أن نهلك قرية امرنا

مترفيها ففسقوا فيها فحق

عليها القول فدمرناها تدميرا

صدق الله العلي العظيم

مضى على تغيير العملية السياسية أكثر من عشرين عام

بعد ما استبشرنا خيرا

لكن الخير الذي استبشرنا به لم

نجني منه شيء

سوى الاخفاق السياسي المحاصصي الطائفي وعدم

قدرة الحكومات المتعاقبة

على ادارة دفة الحكم والعمل

على اسعاد الشعب وحل مشاكله مما ادى إلى سوء الادارة وانتشار الفساد الاداري والمالي والاخلاقي وفقدان الاستقرار لعدم وجود رؤية

واضحة ذلك للتوترات الداخلية والخارجية بسبب سيطرة الاحزاب السياسية المتعددة

وللضغوط الدولية مما جعل

الدعم الشعبي يخمل ويضمحل

بسبب تدهور الوضع الخدمي

والاقتصادي وزيادة الفقر والبطالة وفقدان الثقة في

الحكومة وكذلك هجرة الكفاءات و الشباب

فأصبح البلد والشعب يواجه

سياسات فاشلة واسترتيجيات

عقيمة لم تحقق الهدف المنشود

المتوقع مما جعل تطبيق الديمقراطية من المستحيلات

ونظرا لحدوث التغيرات السياسية السريعة المتتالية

في المنطقة

لابد من صحوة سياسية

في ميزان العقل والضمير

لتجاوز الاخطاء والتصحيح

نرى من الضروري مراجعة الامور والاوضاع في العملية السياسية كونها وصلت لطريق مسدود وابواب مقفلة

وعلى حكماء البلد الوطنيين المستقلين تحمل المسؤولية للقيام بمبادرة صادقة للحفاظ

على وحدة العراق والقضاء على الفساد للمطالبة بجعل

نظام حكم قوي رصين دون

فرض ارادات حزبية وشخصية

لان هناك نظام اقليميا لابد أن

نساهم في صياغته ونكون احد

اقطابه وعلينا جميعا مراجعة

السياسة الداخلية والخارجية

بعد استرداد دور العراق

المحوري مع المنظومة العربية

والعالمية ونبذ فلسفة المكونات

دون تأثير بعض الدول والشخصيات واعادة ثقة المواطن للمشاركة الفاعلة في

الانتخابات القادمة بعد تصحيح

بعض فقرات الدستور لابعاد الحزبية والطائفية والقومية

والمناطقية وسن قانون جديد

للانتخابات ترعى فيه المصلحة

الوطنية العامة على أن يعده

فقهاء العلوم السياسية والقانونية من المستقلين

وبهذا من الممكن تصحيح العملية السياسية لاعادة ثقة

الشعب بكل اطيافة ومكوناته

لتشكيل حكومة مؤقته على

اساس الوطنية والتكنقراط

تعمل تحت شعار انا عراقي والعراق للعراقيين وامانة في اعناقنا…

تحياتي.

 

رعد الحمداني

العراق بابل

٢٠٢٤/١٢/٢٨

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار