المقالات

(مراتب الناس في ذكر الموت))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي \ جمهورية العراق 

((مراتب الناس في ذكر الموت))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي \ جمهورية العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

الموت في المنظور القرآني

+++++++++++++++++++

قال تعالى((﴿ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ﴾ [الملك ٢]

وقال تعالى((﴿۞ قُلۡ یَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِی وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ﴾ [السجدة ١١]

وقال تعالى((﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ﴾ [العنكبوت ٥٧]

++++++++++++++++++++الناس في منهمك في الدنيا خائض في لذاتها وشهواتها ؛ وبين تائب مبتدىء؛ وعارف منته٠

+مراتب الناس في ذكر الموت+

المرتبة الأولى// لا يذكر الموت ؛ وإن ذكره فيذكره ليذمه لصده عما يحبه من الدنيا وهو الذي يفرض منه وقال تعالى ((﴿قُلۡ إِنَّ ٱلۡمَوۡتَ ٱلَّذِی تَفِرُّونَ مِنۡهُ فَإِنَّهُۥ مُلَـٰقِیكُمۡۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [الجمعة ٨]

وهذا يزيده ذكر الموت بعدا من الله ؛ إلا إذا استفاد منه التجافي عن الدنيا ؛ وينغص عليه نعيمه ؛ ويتكدر صفو لذته؛ وحينئذ ينفعه ؛ لأن كل مايكدر على الإنسان اللذات فهو من أسباب نجاته ٠

المرتبة الثانية//يكثر ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف والخشية فيفي بتمام التوبة ؛ وربما يكرهه خيفة من أن يتخطفه قبل الاستعداد وتهيئة الزاد وتمام التوبة ؛ وهو معذور في كراهة الموت؛ ولايدخل تحت قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ((من كره لقاء الله كره الله لقاءه)) لأن هذا ليس يكره الموت ولقاء الله ؛ وانما يخاف فوت لقاء الله لقصوره وتقصيره ؛ وهو الذي يتأخر عن لقاء الله مستغلا بالاستعداد للقائه على وجه أن يرضاه؛ فلا يعد كارها للقائه٠

وعلامة هذا : أن يكون دائم الاستعداد للموت لاشغل له سواه؛ وإن لم يكن مستعدا له عاملا بما ينفعه في الآخرة التحقيق بالأولى٠

المرتبة الثالثة// فإنه يذكر الموت دائما لأنه موعد للقاء حبيبه المحب لاينسى قط موعد لقاء الحبيب ؛ وهذا في غالب الأمر يستبطئ مجيء الموت ويحب مجيئه ؛ ليتخلص من دار العاصين وينتقل إلى جوار رب العالمين ؛ كما روي : ((أن حذيفة لما حضرته الوفاة قال : حبيب جاء على فاقة لا أفلح من رده؛ اللهم أنت تعلم أن الفقر أحب إليَّ من الغنى ؛ والمرض أحب إليَّ من الصحة؛ والموت أحب إليَّ من الحياة ؛ فسهل عليّ الموت حتى ألقاك))

وأعلى مرتبة منه: من يفوض أمره إلى الله ؛ ولايختار لنفسه شيئاً من الموت أو الحياة والفقر والغنى والمرض والصحة بل يكون أحب الأشياء إليه أحبها إلى مولاه وهذا قد انتهى بفرط الحب والولاء. إلى درجة التسليم والرضا وهو الغاية والانتهاء٠

—————————————-

++الموت في المنظور النبوي++

+قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له))

+ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ((خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطبا من ذكر الله))

+ وقال أيضا(( كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى))

+وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا))

++++++++-+++++++++++

++التحذير من سب الموتى++

—————————————-

*قال رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ((ساب الموتى كالمشرف على الهلكة))

* قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ((لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا))

* * وقال أيضا ((لاتسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء))

* وقال أيضا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (( ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا مات أحد منهم فقط قولوا فيه خيرا))

* +++++++++++++++++

((* كراهية تمني الموت*))

*قال رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (( لا يتمنين أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، فإن كان لا محالةَ فليقل: اللهم أحيني إذا كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي يعني: يُعلق دعوته بما يختاره الله له من كونه الأصلح .

 

+ وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (( لا يتمنى أحدكم الموت؛ إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب. أي يسترضي الله بالتوبة

++++++++++++++++++

إعداد السيد جعفر طاهر العميدي \

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار