تعلموا من حنظلة الطائي الوفاء بالعهد :
يذكر صاحب كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) (شهاب الدين محمد بن احمد الابشهي )
ان ملك المناذرة النعمان بن المنذر اللخمي سكر لما شرب الخمر فطلب من جلاوزته ان يقتلوا ندمين عندة فتعجبو ا من كلامه كيف ذالك وهما ندمائه لكن كلامه امر فقتلا وفي الصباح طلبهما لما صحا من سكرة فقيل له انت امرتنا بقتلهما فحزن عليهما وخصص يومان لهما بالسنه يوم بؤس ويوم نعيم ومن اسمهما يقتل بيوم البوس كل من يصادفه بالبريه ويوم النعيم يكرم من يلاقيه ومن دون علم الناس بهذين اليومين بالسنه
شاءت الاقدار ان يخرج في يوم البؤس رجل من قبيله طي هو حنظله يبحث طعاما لصبيته قتلهم الجوع فلما وصل الى رجال الملك قبضوا عليه وقدموة للملك فقال له انت اليوم تقتل فقال ابيت اللعن انا لم اعلم بان هذا يوم البؤس وقد رماني زماني بالفاقه والحرمان فخرجت اطلب قوتا لصبيه قتلهم الجوع فقال له صدقت ولكنك تقتل وجاؤا به الى الملك وهو يتوسل وكان من بين الندماء رجل من طي اسمه ( شريك بن عدي ) فسقطت عينه على الرجل. وهو يتوسل بالملك يقول لا اطلق سراحك الابضامن يضمنك لكي تعود اليي فقال النديم شريك بن عمرو انا اضمنه حتى غروب الشمس من هذا اليوم فان لم يحضر بهذا الوقت يقتل الضامن فقبل حنظله وقبل الضامن شريك فقال ايها الملك اطلق سراحه وانا ضامن له وعاد الى عياله فرحا
ولكن حنظله اخبر قومه وعياله بما يجري له من القتل وقصته مع الملك النعمان فقالوا له لاتذهب فانك مقتول فرفض وقال انا لا اكذب واخون الامانه مع من كفلني عند الملك وفعلا ودعته زوجته واطفاله ببكاء وحزن وركب ناقته واخذ يعدو بها بسرعه لكي يصل قبل غروب الشمس على وعدة مع الملك والضامن شريك اما الملك كان يقول لشريك ان صدر هذا اليوم ولى فاني قاتلك فير دعليه ابيت اللعن ليس للملك علي سبيل حتى تغرب الشمس لهذا اليوم في نفس الوقت امر الملك با حضار النطع والسياف ليقتل شريك لان الشمس على وشك ان تزول نحو الغروب وبينما هم هكذا واذا بغبرة من وسط الصحراء ومنادي ينادي ها قد اتيك لا تقتلوا الضامن ؟! ولما وصل اليهم واذا به حنظله فتعجب الملك وقال له عجبا من الذي دفعك الى الموت وانت تسرع الخطا الينا ؟فقال له ايها الملك ديني دفعني الى ذالك ومن لادين له لا وفاء عندة فقال وماهو دينك ؟ قال النصرانيه فوقف الملك مبهوتا مما يسمع وقال انتما الاثنان في ميزان واحد هذا حفظ العهد والوعد والوفاء وهذا الكريم الذي ضحى بنفسه من اجل صاحبه لانه من قبيلته طي فلماذا لا اكون انا الثالث ؟!
وفعلا ترك الملك النعمان هذة العادة عندة يوم البؤس ويوم النعيم اكراما لحنظله ولنديمه شريك
ولكن السؤال مطروح لكم اخواني الكرام الاعزاء بالگروب من هو صاحب الوفاء والفضل ان صح التعبير النديم شريك ام البدوي حنظله الطائي؟؟!
ولهذا الغى الملك هذة العادة السيئه واكرم حنظله على هذا الوفاء وهما اهل جاهليه
هذة القصه ليست من الخيال ياسادة ياكرام بل حقيقيها يتداولها الجميع. يعرف غالبيتنا مضمونها اقول كيف بنا واليوم ممن البعض يعتنق الإسلام ويصوم ويصلي ويحج بيت الله الحرام لكنهم مع الاسف تجدهم كذابون وسراق ومنافقو ن ؟! ولايرحمون ببني جلدتهم اليوم ؟! ليتنل عرفنا وطبقنا الدين بحذافيرة ؟!
اللهم انا نرغب اليك في دوله كريمه تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وترزقنا بها كرامه الدنيا والآخرة برحمتك يا ارحم الراحمين
