المقالاتمنوعة

المرأة المتوسطية الفينيقية الريادية بقلم الاستاذة لبنى سامي الحايك

المرأة المتوسطية الفينيقية الريادية بقلم الاستاذة لبنى سامي الحايك

 فالمرأة في دول المتوسطية دورا أساسيا في نهضة وطنها وحماية شبابها من الفتن

كما تلعب المرأة في دول البحر الأبيض المتوسط دورًا محوريًا في بناء المجتمع ونهضة الأوطان، حيث تمثل نصف المجتمع وتسهم بفاعلية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتربوية. إن مشاركتها ليست فقط حقًا أساسيًا، بل هي ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

المرأة قوة دافعة للتنمية

في الدول المتوسطية، أثبتت المرأة قدرتها على المساهمة في النمو الاقتصادي من خلال الانخراط في سوق العمل، إدارة المشاريع الصغيرة، وتولي مناصب قيادية في القطاعات المختلفة. كما تعمل في المجالات الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، ما يسهم في تعزيز بنية الدولة وتطويرها.

ومن خلال مشاركتها في الحياة السياسية، سواء عبر تقلّد المناصب الحكومية أو الانخراط في المجتمع المدني، تلعب المرأة دورًا في صنع القرار، والمساهمة في وضع سياسات تحمي الشباب من الوقوع في براثن الفتن والتطرف، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.

دور المرأة في حماية الشباب من الفتن

تلعب المرأة، سواء كانت أمًا، معلمة، أو مرشدة اجتماعية، دورًا أساسيًا في توعية الشباب وغرس القيم الأخلاقية والدينية المعتدلة، مما يحصّنهم ضد الفكر المتطرف والانحراف. وتتمثل أبرز أدوارها في هذا السياق في:

التنشئة الأسرية السليمة:

الأسرة هي الحصن الأول في تربية الأبناء، والمرأة باعتبارها الأم والمربية الأولى تزرع فيهم قيم التسامح، المحبة، والانتماء للوطن، مما يحول دون انجرافهم وراء الأفكار الهدامة.

التعليم والتثقيف:

المدرسات والمرشدات التربويات يقدمن التوعية للشباب حول مخاطر الفتن الدينية والفكرية، ويشجعن على التفكير النقدي الذي يحميهم من التأثر بالدعايات المتطرفة.

دعم المبادرات الشبابية:

كثير من النساء يشاركن في مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تنظيم ورش عمل ومبادرات ثقافية ورياضية، ما يمنح الشباب بدائل إيجابية لشغل أوقاتهم وتعزيز مهاراتهم.

تعزيز الحوار بين الأجيال:

المرأة تشجع أبناءها على الحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ما يعزز لديهم روح التسامح ويحد من النزاعات الفكرية.

لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في الدول المتوسطية دون مشاركة فاعلة للمرأة. فبدورها كمربية، قائدة، وعاملة، تساهم في بناء أجيال قوية ومتحصنة ضد الفتن، مما يعزز استقرار الأوطان ونهضتها. لذا، يجب على المجتمعات أن توفر للمرأة الدعم الكامل عبر التعليم، التدريب، والتمكين السياسي والاقتصادي، حتى تواصل مسيرتها في حماية شبابنا ورفع شأن أوطاننا.

بقلم الاستاذة لبنى سامي الحايك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار