الثقافة والفن

قصيدة. طريد  للشاعر المهندس الراحل  الشيوعي ((هاشم عباس بنيان))  هاشم العراقي

قصيدة. طريد  للشاعر المهندس الراحل  الشيوعي

((هاشم عباس بنيان))  هاشم العراقي

الفقيد المهنس الذي نعاهُ العراق وكل مناضلي  الحركة الوطنية إبن مدينة العلماء والادباء والمفكرين بابل

……..

 

طريد في الطريق…… ولا يعيدُ

لك الطرقات تاجك يامجيدُ

وتطوي الأرض بحثًا عن نجوم

تقودك للعراق ….ولا تحيدُ

تقلبك الليالي ………..بين بينٍ

وتبقى بآنتظار…….. يستزيدُ

ولم تقتل….. ولم تُقتل …لترثى

فلا انت الحسين…ولا..يزيدُ

تعينك خطوة ……وتكيد اخرى

فها انت آلمطارد…. والطريدُ

يحيرك الزمان ……..على جفاءٍ

وفي فرح فيضطرب القصيدُ

اخو شجن يغني…… حين يبكي

ويبكي الشعر لو يومًا ..تجودُ

وذو وطن يجئ …..الى المنافي

اذا ماآلشوق هزّك……. والبريد

وما منعتك من وصل……. جبال

وما ردعتك شاسعة ……حدود

وما هِبتَ المنايا ……..إذ تراءت

حِيال الوصل …وآتصلت سفود

وما همتك حين الفكر…. ضحّى

تحرره القنافذ…………… والقرود

سجدت على التراب فأنت ربٌ

يطيب على العراق.. له.. سجود

وصلّى الناس حولك في خشوع

وظنوك النبي… لهم ………يعود

وما بركت نياقك في…… مصلّى

فكل الارض ….مسجدك الجديد

تثبت فالرياح ………ذوات غدرٍ

يميل لميلها الجبل…….. الوطيد

ومدّ جذورك اللهفى ……….لماءٍ

كدجلة ……لاتقيده….. السدود

وقل للناس ……..بوركت النوايا

وبوركت المحبة……… والعهود

وبوركت القصيده …فلا…. اغني

وما يرعو له الفكر…… الجديد

ولكن الكلام ………..يصير بأسًا

إذا آحتظنته.. ضاربة …زنود

ويصبح قوة التغيير ……..فينا

اذا حملته في دمها ..الحشود

وقل للنخل حين يصيح …ثمرًا

تعالى الملك …واحتفل الجريد

وقبّل وجنة آمرأة………… تدلّت

على ضفة الفرات لها…….. نهود

تلمس في………. ثناياها العطايا

ورحمًا فيه ……..يدّخر الحديدُ

فعندي البابلية ……..ذي حليب

يطيب بطِبّه الثغر………… الوليد

يريد الحاقدون…….. بأن تجافي

بلادًا إسمها الوطن………. السعيد

ولكنّا جذور……………. لم تساوم

على ماء الفرات…. ولا……. تحيد

حملنا الحلم من منفى …..لمنفى

وأبكينا ااشعوب لِما………… نريدُ

وقلنا للطريد ………..غداة افعى

تعبّد من دمٍ………….. سكب العبيد

وخذنا من خطايا ……..نحو دارٍ

لها العينان ترنو………….. والخدود

تشبث في العراق……… فكل موتٍ

على ارض العراق ……هو الخلود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار