العميدة التي تؤمن بأن “الفريق الواحد” يصنع المعجزات.. إثمار الشطري قدوة في القيادة الأكاديمية
أ م د مهدي علي دويغر الكعبي

التصنيف الأول ليس مجرد رقم.. إنه ثمرة رؤيةٍ وإدارةٍ وأخلاقيات علمية
الإبداع سمةٌ والعلم نورٌ.. بين الأخلاقيات البحث العلمي والإدارة الناجحة العميدة التي تؤمن بأن “الفريق الواحد” يصنع المعجزات.. إثمار الشطري قدوة في القيادة الأكاديمية
بقلم الكاتب والمحلل الاكاديمي
أ م د مهدي علي دويغر الكعبي
التدريسي في الجامعة العراقية
مقدمة الكاتب … قيادةٌ تُلهِم وعلمٌ يُنتِج وفريقٌ يُبدِع التصنيف الأول ليس مجرد رقم.. إنه ثمرة رؤيةٍ وإدارةٍ وأخلاقيات علمية ..
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل نتاج رؤيةٍ استراتيجيةٍ تقودها الدكتورة إثمار الشطري التي تؤمن بأن العمل الجماعي بروح الفريق الواحد هو أساس التميز
تحوّلت كلية التربية للبنات تحت قيادتها إلى خلية نحلٍ تعمل بإخلاص حيثُ يصبحُ كلُ فردٍ جزءًا من نجاح الكل بينما تحتفي وزارة التعليم العالي بهذا الإنجاز تظل الدكتورة إثمار الشطري تُذكّرنا بأن العلم النافع هو الذي يقترن بالأخلاقيات والمهنية.
المقدمة …
الإبداع سمة.. والعلم نور.. والإدارة الناجحة تُدار بأخلاقيات البحث العلمي في عالمٍ تُقاس فيهِ نجاحات المؤسسات بمدى أصالة رؤيتها وإنسانية منهجها تبرز قياداتٌ تحوِّلُ التحديات إلى منصات إبداع والعمل الجماعي إلى سيمفونية إنجاز. الدكتورة إثمار الشطري عميدة كلية التربية للبنات ليست مجرد إدارية بل نموذجٌ يُترجم القيم الأكاديمية إلى بصماتٍ ملموسة حيثُ يصبح التميزُ حتميةً لا صدفة والريادةُ ثمرةً لأخلاقيات العلم والإخلاص.
نعم إنجازاتٍ تُسجل بأحرف من ذهب في سجل التعليم العالي إنها قصة النجاح التي تُكتب بروح الفريق وبإدارةٍ تؤمن بأن الإبداع ليس مجرد صفة بل هو نتاج أخلاقيات علمية رصينة وعملٍ دؤوبٍ تُشرق فيه مبادئ المهنية والإخلاص.
التميز عنوان وإنجاز … الإدارة بالأخلاق.. والعلم بالعمل …
ما أنجزهُا أقسامُ الكلية بحصولها على المركز الأول في التصنيف الوطني للجامعات لعام ٢٠٢٥ ليس مجرد رقمٍ يُضاف إلى سجل الإنجازات بل هو شهادةٌ على فلسفةٍ إداريةٍ ترفع شعار.. “الفريقُ وحدةٌ عضوية يُعطي الكلُ فيها للواحد والواحدُ يَرفعُ الكل”. فالدكتورة الشطري بمنهجيتها القائمة على الشفافية والاحترام المتبادل حوّلت خلية العمل إلى خلية نحلٍ إبداعية حيثُ يصبح الأستاذُ والموظفُ شركاءَ في الرؤية لا أرقامًا في هيكل تنظيمي
في مشهدٍ يعكس ريادة المرأة العراقية في مجال التعليم العالي تسلمت الأستاذ الدكتور إثمار عبد الحسين الشطري عميدة كلية التربية للبنات شهادة التميز من رئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور صلاح هادي الفتلاوي وذلك تقديرًا لتحقيق أقسام الكلية المركز الأول على مستوى العراق في التصنيف الوطني للجامعات الحكومية والأهلية لعام ٢٠٢٥.
هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى سجل الكلية بل هو شهادةٌ على عظمة العمل الجماعي حيث تُدار الدفة بروح القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن “الواحد للكل والكل للواحد”. فالدكتورة إثمار الشطري بروحها القيادية وأسلوبها العلمي المُنظم، استطاعت أن تُشكل خلية عمل متماسكة من الأساتذة والموظفين يعملون كجسدٍ واحد كلٌّ يُعطي بلا حدود لأنهم يؤمنون بأن التميز ليس خيارًا، بل هو التزامٌ أخلاقي وعلمي
أخلاقيات البحث العلمي.. سرُّ النجاح..
لطالما كان الفارق بين المؤسسات العادية والمتميزة هو أخلاقيات العمل تلك التي تُبنى على الشفافية، والنزاهة، والانضباط العلمي فالإدارة الناجحة لا تُقاس بتحقيق الأهداف فقط بل بكيفية تحقيقها وهذا ما أكدته الدكتورة إثمار حينما أوضحت أن معايير التميز تشمل الرصانة العلمية، والبنية التحتية، والتأثير المجتمعي وهي معايير لا تُكتسب إلا بفريقٍ يؤمن بأن العلم نور وأن الأخلاق هي الأساس.
“إنما يُصلح العملَ إتقانه” مقولةٌ تُجسّدها الدكتورة الشطري في كل تفصيلٍ أكاديمي فكما أوصى الإمام علي (عليه السلام) “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا” نجدها تدمجُ بين التخطيط الاستراتيجي الطموح والمسؤولية الأخلاقية فتبني صروح العلم بيدٍ وتزرعُ قيمَ النزاهة بالأخرى.
من روائع القيادة.. “كنوز الحكمة ..
في سيرة أهل البيت (عليهم السلام) دروسٌ خالدة في فن القيادة والعمل الجماعي فالإمام علي (عليه السلام) يقول ..”قيمة كل امرئ ما يُحسنه ..وهذه الكلمة الذهبية تُلخص فلسفة الدكتورة إثمار وفريقها حيث يُقدّر كل فردٍ حسب إنجازه ويُمنح الفرصة ليعطي أفضل ما عنده. كما أن قول الإمام الصادق (ع) ..”من أخلاق الأنبياء التنظيف في العمل”يُذكرنا بأن الإتقان والدقة هما أساس التميز وهو ما ظهر جليًا في إدارة الكلية التي حوّلت التحديات إلى فرص والجهود إلى إنجازات.
الاستمرارية.. سرُّ العظمة …
لا يقتصر تميز كلية التربية للبنات على هذا الإنجاز فحسب بل هو حلقة في سلسلة من الإنجازات العلمية المتواصلة حيث تُواصل الكلية مسيرتها بخطى ثابتة نحو التطوير وتحديث المناهج، ورفع كفاءة البحث العلمي، مما يعكس رؤية استراتيجية تضع نصب عينيها مستقبل التعليم في العراق.
في النهاية .. بصمة إنسانية .
وراء كل إنجازٍ عظيمٍ قائدٌ مُلهَم وفريقٌ مخلص الدكتورة إثمار الشطري لم تكن مجرد إدارية ناجحة بل كانت قدوةً في التواضع والعطاء حيث جمعت بين العلم والأخلاق وبين القيادة والإنسانية وهذا هو السر في أن تُصبح الكلية منارةً للعلم ونموذجًا يُحتذى به في الإدارة الأكاديمية.
فالتميز ليس غاية بل هو رحلةٌ من العطاء .. رحلة تُكتب بحروف من إخلاص القلوب وعرق الجبين وتُتوّج بتقديرٍ يُثمّن الجهود ويُشعل الحماس للمزيد.
هكذا هي قياداتنا.. تُدرك أن الإبداعَ سمتُها، والعلمَ نورُها، والأخلاقَ أساسُها. فتحيةً لكلية التربية للبنات، ولعميدتها التي جعلت من المركز الأول بدايةً لا ذروة!
