الثقافة والفن

( أنا وصورتها )بقلم الشاعر جاسم الطائي جمهورية العراق 

( أنا وصورتها )بقلم الشاعر جاسم الطائي جمهورية العراق

 

على ثرى شفتيكِ الطّاهرِ اكتملا

روضُ الجمالِ بسحرِ النّورِ مُكتحِلا

 

وضاع عطراً فضاعت كل قافيتي

في وصفها يا حروفاً تشتهي القُبلا

 

فلا زحافَ يداري عثرَتي ولهُ

من علّةِ الضّربِ حكمٌ ليتَه احتملا

 

يا راكب البحر أشرع فالمدى سحرٌ

والفجرُ سبَّحَ في العينين مُمتثلا

 

أنّى نظرتُ فآمالي مضيَّعةٌ

وقد تعلَّقتُ خِلّاً ليتَهُ وصَلا

 

أعيذُك الان من عيني ومن كبدي

ومن خوافقِ قلبي كلّما عَجِلا

 

أبكي المسافاتِ تبكيني وقد علِمَت

أنّي إلى منتهاها قَطُّ لن أصِلا

 

يا حظَّ أنمُلَةٍ حسبي بصورتِها

أنِّي لمستُ خيالاً طاهراً وجِلا

 

قبَّلتُها قبَّلَتني وهْي غافيةٌ

على ذراعيَ طيفاً زادَني ثَمَلا

 

لا الكأسُ أغوَت شفاهي حينما ظمِئت

ولا الدموعُ روَت ما اخْضَلَّ أو مَحَلا

 

زيدي عذابي فما عادَت تهادنُنِي

هذي الحياةُ وقد قَطَّعتُها سُبُلا

 

من أينَ أنتِ ومِمَّ اللهُ صوَّرها

عينيك يا موعداً لمَّا يزلْ أمَلا

 

كفكفْ دموعي أيا طيفاً يسامرُني

رحماك رحماك إنَّ العمرَ قد أفَلا

 

جاسم الطائي

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار