قصيدة / وهـــــــــــــــــج الاشــــــتـــــيـــــاق لـلـشاعر فـيـصل الـنـائب الـهـاشمي. اليمن
وهـــــــــــــــــج الاشــــــتـــــيـــــاق
لـلـشاعر فـيـصل الـنـائب الـهـاشمي
مَـا زِلْـتُ أَقْـرَأُ فِـي عَـيْنَيْكِ لِـي أَمَلًا
يَـسْـرِي بِـقَـلْبِي غِـنَـاءً بَــاتَ يُـطْرِبُهُ
وَفِــي مَـلَامِحِكِ الْإِشْـرَاقُ يَـأْسِرُنِي
أَضَـاءَ بِـالْعِشْقِ مَـا قَـدْ كَـانَ يَحْجُبُهُ
فِـيكِ الـسُّكُونُ وَفِيكِ الْبَوْحُ مُكْتَمِلٌ
وَفِـي دَمِـي مِـنْ شَذَاكِ الشِّعْرُ أَكْتُبُهُ
إِنِّـي حَفِظْتُكِ عِشْقًا فِي الْفُؤَادِ أَوَى
فَـــلَا الــزَّمَـانُ وَلَا الْأَفْـــلَاكُ تَـسْـلُبُهُ
فَـالْعَيْنُ مِنْكِ وَإِنْ أَغْمَضْتِ تَرْشُدُنِي
وَالـنَّـبْـضُ فِــيـكِ حَـنِـيـنٌ لَا أُكَـذِّبُـهُ
لَا تَسْأَلِي كَيْفَ أَهْوَى، فَالْهَوَى شَغَفٌ
وَالْـحُـبُّ لَا يَـعْرِفُ الـتَّفْسِيرَ مَـذْهَبُهُ
تَـبْقَيْنَ وَهْجَ اشْتِيَاقِي كُلَّمَا افْتَرَقَتْ
خُــطَـايَ عَــنْـكِ، فَـعَـيْـنِي لَا تُـغَـيِّبُهُ
أَشْـتَـاقُ حَـتَّى كَـأَنَّ الـدَّمْعَ يَـسْأَلُنِي
مَـتَى الـلِّقَاءُ؟ وَوَجْدُ الْقَلْبِ يَصْحَبُهُ
إِذَا تَـنَـاثَـرَتِ الْأَيَّـــامُ فِـــي خَــلَـدِيْ
أَرَاكِ طَـيـفًـا، وَفِــي صَــدْرِي أُقَـلِّـبُهُ
يَـمْضِي الـزَّمَانُ وَيَبْقَى الْحُبُّ أُغْنِيَةً
تَـشْدُو بِـهَا مُـهْجَتِي شَـوْقًا وَتَـسْكُبُهُ
أَمْـضِي إِلَـيْكِ اشْتِيَاقًا بَاتَ يَسْكُنُنِي
حُـلْمًا جَـمِيلًا، وَفِـي الْأَعْـمَاقِ أَعْذَبَهُ
مَـا زِلْـتُ أَرْكُضُ فِي عَيْنَيْكِ مِنْ وَلَهٍ
وَالـشَّوْقُ يَـحْمِلُنِي، وَالْـتَّوْقُ مَـوْكِبُهُ
فَـلْتَمْنَحِينِي يَقِينَ الْقَلْبِ وَاحْتَضِنِي
نَـبْضِي إِلَـيْكِ، وَلَـيْلُ الـشَّوْقِ مَـرْكِبُهُ
فِـيكِ ابْتَدَأْتُ، وَفِيكِ اللهُ يَكْتُبُ لِي
مِـيـلَادَ حُـبٍّ، عَـلَى رُوحِـي سَـأَكْتُبُهُ