فكرة للمناقشة عن النقد الإيجابي للمنتوج الادبي بقلمي / عبدالستار الراشدي 

فكرة للمناقشة عن النقد الإيجابي للمنتوج الادبي

بقلمي / عبدالستار الراشدي

اردت في هذا الموضوع أسلط الضوء على أسلوب وأساليب النقد للمواضيع الادبية التي تنشر عن كاتب يسعى إلى السير على خطى الكبار من أدباء وشعراء الساحة ..

يقيناً أنا لست مع من مهنته النقد والركض خلف رصد العيوب ، ومن كان همٌهُ وسعادته تسجيل سقطة او عثرة ، فهذه الهواية بائسة في نظر الغالبية من عقلاء الادب ..

الشيء الذي يعيب عملية النقد .. ان يكون القصد من وراءهالهدم وتفتيت الجهود ، وتثبيط العزائم ،فيكون النقد برأيي حرفة او هواية يتسلى بها مرضى القلوب ..حسن يتحول هدف النقد النبيل إلى فرية كاذبة ،القصد منها النيل من المناقش بطرق فيها استهانة ، يراد منها تشويه إنجاز ما ، وتقزيم مشروعه الادبي،

فيكون حينئذٍ النقد قد حادَ عن مساره المطلوب ..

فإذا كان القصد من مهمة النقد تقويم الخلل والاعوجاج، وتطوير آليات المنتج الادبي وتحسينها ، فهذا دور محمود ، ومطلوب شرعاً وعقلاً ..فيسهم الناقد بأفكاره ومبادراته إلتماس المصلحة النفعية العامة ، سلاحه الإيجابية ..كما هي مهمة الطبيب مع المريض

في بعث الشفاء ..

هنا تكون مهمة النقد والإصلاح والتقييم الموضوعي ، إخلاص القصد في نقدهم وان لا يتجه النقد إلى أساليب اخرى بعيدة عن موضوع النقاش او موضوع البحث ..

فيتجه رأي المناقشة صوب المشكلة او صوب الخلل ان كان موجوداً ..ويقدم فيه اية مقترح

او حل ، يحرص على سلامة المشروع المقدم للمناقشة ، الغاية منه ان تتجه عملية النقد في

الاتجاه الصحيح .

برأيي الموضوعي لكي تكون عملية النقد فعالة ومجدية على الناقد اتباع النقاط التالية:

– اخذ الناقد النصح سراً في عملية النقد لا

التشهير والفضح .

– ان يتجه النقاش صوب فكرة الموضوع لا الاشخاص .

– ان يحرص الناقد او المناقش على احترام

الخصوصية ، فصاحب المشروع الادبي يحاسبه ضميره أو الجمهور الحكم ..

-ان يراعي الناقد الظروف والأحوال والأوقات المناسبة ..

-ان يتجنب المناقش الاستعلاء والمكابرةفي

عملية المناقشة.

-ان يراعي الناقد روحه الملاطفة ، بآظهار الثناء

والشكر لصاحب الموضوع المناقش، ولو كان مخطئاً ،

وخلاصة القول ان النقد الهدام الذي يركز على جوانب بعيدة عن الموضوع ويعتبرها اساس للحكم على مجمل نقاشه ، هو نقد

غايته شل ما تعب عليه الشخص المناقَش

دون تقديم اية حلول او اقتراحات بناءة ،فمثل هذا الحكم في طريقة النقد غير محبب ومرفوض من وجهة شكله ومضمونه عند العقلاء من الكبار ..