المرأة في الإسلام) الحلقة السادسة والاخيرة بقلم الأديب رعد الحمداني / جمهورية العراق

(المرأة في الإسلام) الحلقة السادسة والاخيرة بقلم الأديب رعد الحمداني / جمهورية العراق
ءءءءءءءءءءءءءءء
التوكل على الله
يعني ايكال الأمر إلى الله سبحانه مع الاخذ
بالاسباب.
وهو من أفضل المقامات
التي يصل إليها الانسان
إلى هذا المقام الا بعد جد وجهد، ولذا فإن كثيرا من الناس بل أكثرهم لايرون للتوكل
معنى، أو لايتمكنون ان
يصلوا إلى هذا المقام.
ومعنى ايكال الأمر اليه
سبحانه..ان لايحرص الإنسان على الإتيان بأكثر من الاسباب الظاهرية، ولايغتم لما فاته ولا يحزن اذا لم
يصل إلى نتيجة.
رأى الرسول الكريم صل
الله عليه وآله وسلم بعيرا بغير عقال، سأل
صاحبه عن السبب?
وحيث أجاب الاعرابي :
بأنه توكل على الله!
زجره الرسول صل آلله عليه وآله وسلم وقال:
(اعقل وتوكل)
كما أن من يعقل لكنه لايرى الله سبحانه دخلا
في حفظه، أو يرى ان له
دخلا لكنه لايستقر قلبه،
أو إذا اصابه شيء حزن
وجزع، فهو خلاف التوكل.
ومن هنا وانطلاقا من قوله تعالى: ومن يتوكل على آلله فهو حسبه اي يكفيه.
يتبين لنا أهمية التوكل
على الله في حياة الانسان المؤمن رجلا كان أو امرأة وعليه فإذا
ارادت المرأة التفوق في
ميادين السباق على الرجال لابد لها من التوكل على الله،والجاء
أمورها كلها اليه سبحانه
بعد اخذها بالاسباب اي بعد السعي والجد والاجتهاد للحصول على
ملكة التقوى وهذا لايتأتى الا بعد طول مرابطة وترويض لهذه
النفس الامارة بالسوء
ومنعها عن الكثير من المباحثات حتى لاتطمع في المحظورات، وكذلك
الحصول على العلم النافع الذي به يطاع الله
ويعبد ونعني البصيرة
النافذة كما قال تعالى
(ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني)
ومن كان ذا بصيرة لا يريكم في الشبهات، ولا
في المحرمات.
وكذلك العمل ، فإن هذا
الإيمان لابد أن يرافقه
العمل.
وهنا الامتحان الصعب
(ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) فبحجم العمل
وحسنه وكيفيته وقيمته عند الله تعالى
تكون قيمة الانسان عند آلله عزوجل ذكرا كان ام انثى.
واخيرا تستطيع المرأة
المؤمنة بالتقوى والعلم
والعمل، وبعد الاستسلام
للواقع الفاسد ونظرته الدونية للمرأة، وبالثقة
بالنفس والارادة الايمانية وبالتوكل على الله تعالى أن تكون
خيرا من آلاف الرجال الذين انشغلوا بزخارف
الدنيا وزينتها ولهوها ولعبها وتكون في النتيجة سائرة على خطا السيدة العظيمة
ام البنين عليها السلام
وداخلة مدخلها.
وقال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
انتهى.
مسك الختام:
المرأة(حواء ) المتقية
العاملة العفيفة المثقفة
النظيفة…
خلقها الله الباري عز وجل لتشاركنا الحياة
بحلوها ومرها بأبها صورها لاعمار الارض في الود والتعاون والاحترام المتبادل
والابتعاد عن النظرة الناقصة الدونية لهذا المخلوق الكريم العجيب حيث كرمها
وجعل الجنة تحت اقدامها…
تحية وسلام ووفاء لحواء الام والأخت
والزوجة والزميلة والصديقة
الصدوقة
هي الحبيبة والأم الحنونة للجميع ومدرسة الحياة الأولى..
تحياتي.
رعد الحمداني
العراق بابل