.. نذالة البوح.. بقلم.. رجاء موليو/المملكة المغربية
.. نذالة البوح.. بقلم.. رجاء موليو/المملكة المغربية
شحنة الغباء تفيض من قلب تلك التي تسمى الحائرة، خطوات للماضي شغف العيش للمستقبل. يتربص الخوف جفونها، تمتمات متقطعة. لم تعد تبالي للخيبات في طريقها. اعتادت على الصمت بعدما خذلها الكلام؛ ألسنة من لهب، عيون تترقب التغير، زحف نحو الظفر.
تكاسلتُ في البوح، حتى أصيبت قافية حروفي بعجز في صياغة الكلمات. آه من زمان يركض الحق في ظلام دامس؟! والباطل يرتدي طهر العفة؟ تزاحمت داخلي إلى أجل غير مسمى، عقدتُ العزم علَّه ينجلي الظلام. لم تعد لي صحبة ولا رفقة جميع من كانوا؟ كومة نالت منها نيران الخذلان، عجلت أرتوي من حضن البريئة؛ فوجدتها تثور في وجهي، كأنها رياح عاتية تسوق بي إلى جحيم خالٍ من الرحمة.
سأكتسي حلة الوحدة وأغلق نوافذ الصحبة، وأعلن حرباً على كل طارق يجلب لي خبر الذوات، فأنا عاشقة للصفاء وليس للكرب ودناسة القيل والقال بطريقي سالكة…
لا نعرف متى يعلو زاد الإيمان لديهم،
لا ننسى بصمة الوفي ولا نذالة الخائن؟؟ فكلي رجاء أن تنجلي سحابة الحقد من شياطين الإنس. وتنهل القداسة من طغيانهم.
أعدو كفراشة باحثة عن زهرة أحط بها أجمل ألواني،، يهيم بي الشوق وتتساقط مني القافية، وتغذوا الحروف شعلة بين أصابعي في مكان بهيج، أحيك قصة حياتي كل ما بداخلي سال كحبر قلم أمام الشمس الحارقة.
صمتُ عن البوح تاركة ورائي سموم الدهر، زاهدة في حياة تغزوها الأشباه. محلقة في فضاء الحب والحرية.
ليس لي خليل، إلا رشفة حبر وصدر رحب أخط فيه نهر من بحر، تتراقص كلماته بداخلي.
رجاء موليو/المغرب