هكذا سيقتل الإبداع فيكم فآحذروا هذا المشروع ولاتقربوه ابدًا!!!ياس الركابي / العراق

هكذا سيقتل الإبداع فيكم فآحذروا هذا المشروع ولاتقربوه ابدًا!!!ياس الركابي / العراق
نعم وكما اقول لكم
فها هم بعض مبدعين عراقيّين أخذوا الترويج والعمل على إنطلاق مشروعهم
بعنوان
(((قصيدة الشعر)))
هذا الذي أسموه رياديًا محذّرين شعراء العمود العرب عبره (من الدنو) لعتبته إن لم يكونوا متسلحين بالوعي النقدي وما هو عليه من ادوات كتابية ((تجعل من العمودي الشاعر قادرًا على ان يقتص)) مما يكتبه بإعتباره (شاعرًا حاكمًا) بهيأة الحضور النقدي الرديف كما يسمونه مشترطين في الوقت نفسه على الّذين يرومون آلإنضواء ((ان يكونوا قادرين على محاكمة نصوصهم ((هُم)) بمعنى يكونون نقّادًا لما يكتبون!!!!!!))
علاوة على هضمهم للتراث من خلال امتلاكهم للوعي الكافي بمراجعة شافية كافية من قبلهم كشعراء وبآستفاضة شاسعة لتفاصيل هذا التراث كما زعموا.
ومن خلال قراءتي(انا ياس الركابي) لهذا المشروع (((العادم للإبداع)) اراهم يحيلوننا الى الربع الاخير من القرن التاسع عشر وما كان عليه (الزعيم) جبران خليل جبران وجماعة مهجره ممن غادروا اوطانهم سائحين مترنحين في اصقاع المعمورة ليدونوا مايرونه من قصيد إدخروا في تشكيلاته كل ماعانوه من لوعات وعذابات وبوصف دقيق …..وكذلك ومن خلال قراءتي لما جاء به المبشرون((( بمشروع قصيدة الشعرر هذا وما سبقه من مشروع مابعد قصيدة الشعر))) اراهم يحاكون إحدى مشاريع ادبية عربية ظهرت بواكيرها في زمن قريب من جماعة المهجر أولئك الشعراء الوجدانيّون الرومانسيّون المتأثرون بما عليه الثقافات الأجنبية السائدة ماوراء البحار آنذاك وما هي عليه من انزياحات فلسفيات يتزعمهم في ذلك مصريون وعرب كأبو القاسم الشابي وابراهيم ناجي وعلي محمود طه ولايبتعد جماعة مشروع (((قصيدة الشعر القاتل هذا))) عمّا جاء به المنهج الرومانسي مطلع القرن العشرين وتحديدًا عند ربعه الاول وما زعم من خلاله مؤسّسوه على انه التمرد على كل ماهو بالٍ من متبنيات اسلوبية لديوان العرب الشعري لغة وشكلًا وبناءً بمعنى آخر الدعوة الى التجديد بقيادة ابراهيم عبدالقادر المازني وعباس محمود العقّاد
…
فانا ارى اليوم بأن الدعوة الى جرجرة الشاعر العمودي الى مالاناقة فيه ولا عسل!هذا الذي تدعونه اليه بمسماكم هذا الذي تبشرون به غير آبهين الى واحدة من ((سُميّات قتل)) كل نطفة إبداعية في وعي المبدع ولا وعيه تلك هي ((لبوسه جلباب)) غيره من وظائفيين آكتسبوا آشتغالاتهم منذ قرون ومافتئوا يعملون بها ((((هؤلاء هم النقاد)))) الذين تقع على عواتقهم مهمة محاكمة النصوص بآتزان مجرّد وبتخصصات ((لا))اكاديمية!!! وادوات نقد آكتسبوها بمهارات مدروسات محتكمات الى مناهج نقدية متباية متشابكة مختلفة مرجعيات اشتغالاتها …
ونقول لكم ايها المبدعون القائمون على هندسة وإضاءة فضاءات مشروعكم هذا انه سيكون مصيره ((اللاجدوى)) (((وسيلفظه اللافظوووووون))) كما وقف المنصفون حجر عثرات بطريق الداعين بالأمس الى((( الرواية القصيرة جدًا!!!!))) ((والومضة الشعرية)) وآعلموا ان مقاربتكم في ماذهبتم اليه اليوم مع ماكانت عليه تسميات المشاريع الأدبية التي ذكرناها لكم في اعلاه إنما هي من (((نشازات التشبيه))) ذلك لأن ماجاء به الآباء المؤسسون جبران خليل جبران والمازني والعقاد وعلي محمود طه وابراهيم ناجي وأبو القاسم الشابي كان بمثافة إضفاء لصبغات بديعة جديدة لتجارب عفت عليها قرون من أزمان ولّت في حين أن ماتأتون به اليوم لايعدو ان يكون ((القشة التي ينتظرها المتصيدون لموت الإبداع)).. في نفوس الشعراء العموديبن لجعلهم منكفئين داخل محارات غائصين في قعر ((الإرتوازيات)) من آبار لم يكونوا هم طرفًا في العمل على تأسيسها ولتموت معها كل جماليات مابعد (((حداثة الحداثة))) حيث تقدم المنهجيات الجمالية العالمية الى (زُحَل) في الوقت الذي يتقهقر معه ادبنا الى ((نظريات)) نراها ((مؤامرة)) لطمس كل إبداع تحت عنوانات المجد التليييييييد.
ياس الركابي / العراق

