الثقافة والفن
رَذَاذِ سَحَابَةٍ بقلم الأديب ثامر الخفاجي جمهورية العراق
رَذَاذِ سَحَابَةٍ بقلم الأديب ثامر الخفاجي جمهورية العراق
لَعَلَّ أَبْرَزَ ما خَطَّتْهُ النُّجُومُ في لِقَائِهَا الأَوَّلِ مَعَ القَمَرِ،
فِي لَيْلٍ يُمَارِسُ دُجَاهُ طُقُوسَ الانْفِلَاتِ مِنْ حَافَّةِ السَّمَاءِ،
تَحْجُبُهُ غُيُومٌ مَكْلُومَةٌ تَتَرَقَّبُ بَاكُورَةَ الْمَطَرِ، رَقَصَتْ عَلَى أَكْتَافِ الأَرْضِ المُوحِلَةِ بِبَقَايَا رَذَاذِ سَحَابَةٍ نسيها المدى، لَمْ تَأْلَفْهَا ذَرَّاتُ تُرَابِهَا المُمهُورِ بِنَشِيدِهَا الوَطَنِيِّ وَمِسَلَّةِ حَمُورَابِي،لَمْ يُنْهِ كُبَرَاؤُنَا وَسَادَاتُنَا القِرَاءَةَ الأُولَى لَهَا لِتُقَرَّ كَأَوَّلِ شَرِيعَةٍ، تُصْبَغُ حِنَاؤُهَا جَدَائِلَ أَرْضٍ مَا حُلَّتْ ظَفَائِرُهَا بَعْدُ.