نص. البهلوان بقلم الشاعرة سليمة مالكي

نص. البهلوان بقلم الشاعرة سليمة مالكي
نــورالقــمر
أتظُن أنها مجردَ ألوانٍ؟!
أثوابٌ مُرَقَّطة
وأحلام؟!
طفولةٌ سعيدة
حركات ومسرح
حياة وأرقام…
هل أنتَ هو…؟
هل أنتَ بهلوان؟!
كذَّاب متملِّق وجبان
تُبالغُ دائمًا بالعُنوان
ترسمُ للجميعِ
صُوَرًا مُبهرَجة
و تُلونَ السَّواد…
تَنثُرُ سحرَ المجاملاتِ
وزيفَ الأحلام
تُداهنُ بالحديث
تُبالغ تُماطِل
تَعِد وتُخلِف
لا يهمُّك فأنتَ مُهرِّج
كلامُكَ مهاترات
وأوهام
عروض مسرحيّة
رخيصة…
دفعتَ الغالي
لِتَحصُدَ الألوان
مكاسب وهميّة
وقِلَّةَ احترام .
في النِّهايةِ أنتَ بَهلوان
تَمشي على الحبل
لِمُتعةِ العَيان
مُهدَّدٌ بالسقوط
ومعَ ذلكَ تَرضى
وتُهانْ…!
قُلْ لي …
لِمَ دائمَ الابتسامةِ
وتلبسُ وجهَ البلاهةِ
والبلادةِ بإتقانٍ؟!
أأنتَ راضٍ بأنفِكَ الفتّانِ؟!
ضحكاتُ الجمهورِ
لم تكُنْ يومًا إحسان..
والتصفيقُ ليس دليلَ
العرفان…
أنتَ مُهرِّجٌ بَهلوان
ولن تكونَ أبدًا فَنان ..
بمشهدٍ أخير
تَحمَّلْني وتخيَّلْ معي
أنْ تَقِفَ للحظة بلا ألوان
وتُواجِهَ نفسَكَ لِثوانْ
وتكتشِفَ أنَّكَ كنتَ غارقًا
بالبُهتان…
مَلامِحُ مُصطنعة
وجَبينٌ
مُرَقَّطٌ بالأقلام
تاريخٌ من الزيفِ
والنِّفاقِ والطُّغيان…
هل ستعيشُ وتموتُ
وأنتَ هكذا
مجردَ بَهلوان ؟
بقلم سليمة مالكي
نــورالقــمر