كفاح وتوت … الشاعر الذي يكتب بصوت العراق وينزف شعرا
كتبت لوكالة الراصد الدولية للأنباء: سمية معاشي

كفاح وتوت … الشاعر الذي يكتب بصوت العراق وينزف شعرا..
🔵 حين يصبح الشعر رسالة سلام وضمير وطن
_________________
كتبت: سمية معاشي
⭕ شاعر من طينة الكبار. متواضع إلى حد الصمت، لكنه في نظري أكبر مما يقول عن نفسه. لا يتكلم كثيرا، لكنه يكتب في هدوء، وكلماته أبلغ من رصاصة. نادرا ما نفاجأ بشاعر عراقي يدهشنا بهذا العمق، ودائما ما أكرر السؤال: لماذا يدهشنا كفاح وتوت بهذا الشكل؟ والجواب عنده وحده.
ربما ستشعرون بالفضول لمعرفة هذا الشاعر أكثر. هو من أولئك الذين يكتبون النوع، لا الكم. كلماته صدّاحة، لا مكان للملل أو التكرار في نصوصه. شاعر وأكاديمي ومسرحي وإنسان قبل كل شيء، يتقن هذه الفنون جميعها بروح واحدة، جذابة ومتفرّدة.
أسلوبه الشعري دائم التجدد، وعناوين كتبه تشهد على ذلك:
“إيقاعات الرعد”، “إعادة تشكيل”، “لا أكتفي بهذا الشجر” “قلقي شاسع”،” صحراؤك ضيقة ” …
كلها عناوين تثير الفضول قبل حتى قراءة المحتوى، يشدك إيقاعها الرهيب، ويزيد معانيها عذوبة ونقاء ورونقا.
كفاح وتوت، هو شرف للعراق، وأصيل في انتمائه. يستحق أن يُكرَّم في كل محفل، محليا وعربيا ودوليا. أقولها بثقة: هو يستحق… وأكثر.
أعرفه رجلا بقلب أبيض، شاعر القلب، وروح الكلمة. يرسم بالقلم صورة الإنسان كما يراها الحق، يجمع بين روعة البيان وصدق الإيمان. كلماته تسافر إلى القلب مباشرة، تذكرنا دائما أن المجد لا يشترى.
هو صوت العراق، فيه من نبض الوطن ما يكفي ليوقظ المعنى، وما أجمل بوحه، ينساب كخمر عتيق، حرفا بعد حرف، لا يكرر نفسه، بل يبهر في كل مرة.
هذا ما تعلّمته منه. أستاذي، لا نخرج من نصوصك إلا غرقى، في بحر من الشعر المتمرّد، الموجع، المليء بحب الوطن ووجعه.
كفاح وتوت لن يملّ من زراعة بذور السلام في أرض الشعر. كلماته تعكس نقاء قلبه ونضج فكره. أحيّيه، لأنه كما أراد الله له أن يكون: شاعرا، معلما، موجها، ومحبا… لوطنه وإنسانيته.
__________________