نص ..الذاكرة الخضراء…بقلم آمال صالح
كتبت كلمات
كانت تائهة…
حفظتها في ذاكرة خضراء
تورق كلما حزني يكبر
تشرق من بين دموع الثلج
كنجمات ولدت في التو
من حروف عتيقة
البياض من شالها يحييني
والورد المرسوم بين عيون المعاني
يسري بين الكلمات غير المفهومة
فتستيقظ بعد نأي…
ما أجملها تلك الذاكرة
الخضراء
تحطم كل العقبات
وتكتم الآه
بين يديها
براعم
سلال من الياسمين
وعادات قديمة
تعيدني من جديد
طفلة بين الكتب
تقيم
تكتب بأريحية
ولا تهتم…
نعم كم هي رائعة
تلك الذاكرة
يولد منها الزمن
ويرسم المكان
وكل شيء يحملني
بثقة…
اللاشيء يمتلأ من جديد…
السفر،
اللون الزهري،
الوجوه المتناسقة في التعبير…
الطرقات تفسح رحابها
وتتجمل الأشجار…
والأطفال يحلقون حول باعة الحلوى…
كم هي جميلة
تلك الألوان تتغامز
بحرية
وبدون عيون تجرحها
كل الكتابات باتت
عشيقتها
ووجدت الكلمات طريقها
من بين كل الزيف
مرت
ولم تعد تائهة… !
