الثقافة والفن

قراءة في نصوص الشاعرة لازورد ميساء شاهين بقلم سلام السيد 

قراءة في نصوص الشاعرة لازورد ميساء شاهين

بقلم سلام السيد

 

بما أن الحداثة مستمرة، وقابلة للإجتهاد والتطوير والوجهة العامة للكتابة ليست محددة في الأداء الخارجي ، وأعني المشاهدات الصورية بل إن عمق الأثر الباقي في النظر والحس داخل النفس له حيز بالتعبير الصوري.

فالقصيدة وإن اختلف بناؤها يبقى حقيقتها المشهد وأداؤها التخيل .

والخيال في المعنى الذهني بما يمنحه روح التحريك والإستفهام حياً أو مجسماً. وهنا نجد التطابق والتوافق بماأدركه مع النص الذي قدمه.

 

أو بمعنى أدق حصوله في الذهن مطابقاً للموجود حتى يقام عليه اللفظ المناسب والمطابق تعبيرا لإيصال الفكرة للمتلقي وتحريك المخيلة بما يوافق فهمه وتعقله.

 

والتراكيب الصورية ماهي إلا تعبير عن المحتوى الداخلي بهيمنة الإحساس والقدرة الفاعلة بإيجاد الدهشة والتاثير الناهض

وجوهر الإبداع الشعري بمقتضى الرسم أو النحت في مخيلة المتلقي لصورة متحركة ومتجددة تحاكي الذوق وتساير الفكر بإدراك المعنى بمدلول التعبير بصورتها المباشرة أو بالاقتباس القابل للتأويل

وهذه العينة تكاد هي المصداق الأوفى دلالة وتضميناً

 

أبجديةٌ قلقةٌ

مثقلة بشيفرة الحبّ

أوتارُ كمانٍ.

 

ماءُ الحرفِ

على روحِ الحبّ الطاهرِ

سُقيا العابرين

 

زاد بقاء

يملأ جيوب الكلمات

ملح الانتظار

بأي لغة تترجم الأشواق

أيها القمر ؟؟

 

شلالُ ضوءٍ

تنهبُ المسافات

خطوات القدر

استقرئ الشوق

ليجود بلمحة

 

ياسمينٌ عطر شوقي إليك

يناديني الوجد

كيف اقترب ؟؟

وبمقصلة شوقك جناحي

استجارا

لازورد ميساء شاهين

 

دائما أؤكد على الحقيقة المخباة القابلة للإستظهار والدلالة المشتملة للمعنى الباطني والعمق للمفردة يتلون بأشكال عدة منها دلالة الماء كرمز للنقاء والطهر والأخص بالتمثيل مباشرته بالإرواء لقلوب العطاشى

وروح الحب قد تنفصل لقسمين بالتداول مابين الصادر والمتلقي وقد تجتمع بمثال واحد لكليهما يبقى الاصل باعث الإشعاع ويتلقاه بأثر الإستقبال

وماء الحرف شعارٌ لممكلة القرب للمقدس الطاهر

كماوالسقيا أيضا روح العطاء اللا محدود للعابرين بفناء قربه والمكوث عنده

و زاد بقاء بلا نفاذ باقيا في أوعية الأبجدية بالإمتلاء ونكهة التصبر لحديث اللقاء تترجم بثناياها لكل اللغات للمنير الساطع ضياؤه أملا وبهجة .

نصوص مشعة ومتوهجة تحتمل عدة تأويلات

 

لك التألق والتميز مابقيت ابدا

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار