مؤخراً أدركت…..بقلم الأديب فاضل حمود الحمراني .. جمهورية العراق
كما في الليلة السابقة راودني كابوس آخر اعتاد المجيء بعد كل غروب ليشاكس فوضويتي، ويبعث بالقلق ليفقدني الإيمان بما كنت أظن ، عند تلك النوافذ الموغلة بالانسداد كنت راضخا و مثيرا للشفقة ،لاظل لي أنتمي إليه ،وفي مثل كل مرة لم أجد حلا لأستدرجه بعيدا ،الى من أتحدث وفي رأسي فجوة كبيرة يتسلل منها خلسة شخص آخر كأنه مصاب بالملل ،تارة يردد أسمي والاخرى ينكر معرفتي ،دفعني الفضول لأطابق أصابع أقدامنا الكبيرة لنبين حجم التشابه ونتقاسم الرحيل ،تحت ظل الظلام تتسرب أفكاره العالقة خلفي ،على عادته القديمة يلعق وجه ذاكرة منطمرة وبفمه المنغلق بالصراخ يثرثر بذل الأستخفاف ، أين أنت ينبغي أن تكون معي أعلم أنه كان ليلا مرهقا ،لاتدعني أختنق أنت تتنفس هوائي..
