للمجتبى كتبَ الزَّمانُ بقلم الشاعر محمد حبيب الخطاط. جمهورية العراق

للمجتبى كتبَ الزَّمانُ بقلم الشاعر محمد حبيب الخطاط. جمهورية العراق
———————–
رمضانُ قدْ عمَّ الوجودَ بخيرهِ
يمحو الذُّنوبَ بفضلهِ الرحمنُ
في النِّصفِ من شهرِ الفضائلِ مولدٌ
فخرتْ بهِ بين الورى عدنانُ
للمُجتبى كتبَ الزَّمانُ مُخلِّدًا
فالدِّينُ فيهِ معَ الحقوقِ يُصانُ
فرحَ النَّبِيُّ وضمَّهُ مُتبسِّمًا
ذاكَ الذَّي حُفظتْ بهِ الأركانُ
خيرُ الورى نسبًا وأفضلُ قدوةٍ
مُتجسِّدٌ في نهجهِ الإيمانُ
خسِئتْ أميّةُ مُذْ تجرَّدَ سيفُها
نحوَ الإمامةِ جَرَّها الطغيانُ
وتكالبَ الأعداءُ في طمسِ الهُدى
فتأجَّجتْ بصدورهمْ أضغانُ
فلكمْ أرادوا محوَ دينِ مُحَمَّدٍ
والغدرُ في افعالهمْ عنوانُ
مُلئتْ نفوسُ الغادرينَ مكائدًا
قدْ حاكها بعنايةٍ مَروانُ
سبطَُ الرَّسولِ تعاظمت أوصافهُ
لنْ يُدركَ الفحوى بها إنسانُ
تلكَ الصفاتُ منَ الإلهِ تنزَّلتْ
منْ كُلِّ وصفٍ يبرزُ البرهانُ
فيهِ السماحةُ والإبا متقسمٌ
والجودُ ممزوجٌ بهِ الإحسانُ
وكذا الشجاعةُ فهوَ شبلُ المُرتضى
عندَ النزالِ كأنَّهُ البركانُ
بقلم الشاعر
محمد حبيب الخطاط