الثقافة والفن

قصيدة . في هواكَ كتبت . بقلم الشاعر عماد الأسدي جمهورية العراق 

قصيدة . في هواكَ كتبت . بقلم الشاعر عماد الأسدي جمهورية العراق

 

باتت معاجمُ صبوتي تَتَمَزَّقُ

ويمورُ فيها ما يفيضُ ويغرقُ

 

فَلقد طوى صفحاتِها همٌّ عظيـ

ـمٌ لا يَكلُّ على جراحي يُطبقُ

 

عنوانها صَبٌّ يئِنُ من النوى

وغلافها قلبٌ حزينٌ يَخفقُ

 

نارُ الحشا بين الضلوعِ دواتُها

والحبرُ يجزلهُ السهادُ المطبقُ

 

إنَّ الذي أغرى اليراعَ لِنَضدِها

أملٌ بهِ يحيا الفؤادُ ويَشرقُ

 

روحي عَنَت قَتَلَ المدادُ سقامها

فذهبتُ أَنسجُ للقريضِ وأغْدِقُ

 

فَـ بدأتُها بسمِ الإلهِ مُسطرًا

للواعجي كيما أَعزُّ وأَصدِقُ

 

فغدوتُ أنظمُ ما يجنُّ بخاطري

ممَّا لَهُ حارَ البيانُ ويشفقُ

 

فيها قوافٍ لو نَظَرتَ لحرفِها

تبيضُّ عينُكَ والفؤادُ سَيُحرَقُ

 

جمَّعتُ فيها ما لَقِيتُ مِن الهوى

حتى يَحنَّ لحالتي مَنْ أَعشقُ

 

أخفيتُ أسرارَ الودادِ بِجوفِها

فـَ راحَ يفضحني الغرامُ المطلقُ

 

اِقرأ لها حتَّى أُريكَ تشوّقي

ومدى شجوني، فالكلومُ سَتنطقُ

 

إني وهمّي لا نعفُّ لبعضنا

ضدانِ أَرهَقَنا الجفاءُ المقلقُ

 

حاولتُ فيها أَنْ أُنَفِّسَ كربتي

إنِّي بشجوي للشقاء أُوفَّق

 

لستُ اليؤوسَ بِرَغمِ آلامِ النوى

حتى اليؤوسُ بِقَشَّةٍ يتعلِّقُ

 

كم مرة فيها (أَشبُّ وأنطفئ)

فأعودُ يبعثُني الودادُ وأُخْلَقُ

 

جنُّ الفتى قالوا عليَّ وإنَني

أرجو السرابَ وأفتري وأهرطقُ

 

يَرمُونَنَي بالمسِّ ظلمًا والذي

خلق الوجودَ معذبٌّ ومؤرَّقُ

 

عجبًا لهم ظنوا الظنونَ وأَغفلوا

مني الهوى بدل الدما يتدفّقُ

 

لو أنَّهم علموا الذي أَهواهُ من؟

لتنافسوا شوقًا معي وتسابقوا

عماد الأسدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار