🔴حادثة وادي الحراش: فاجعة إنسانية ومواقف رسمية تضع الأمور في نصابها
🔵 تبون يتصدى للأزمة: الحافلات القديمة إلى الزوال
🔵ضحايا في مجرى الصرف الصحي… وصحوة متأخرة لبعض وسائل الإعلام..
_____
كتبت: سمية معاشي
⭕ لا يكاد يمر يوم في الجزائر دون تسجيل حوادث مرور، بعضها مميت، ومع ذلك تمر في كثير من الأحيان دون أن تحظى بتغطية إعلامية كافية أو اهتمام جماهيري واسع. لكن ما وقع في وادي الحراش مؤخرا، حيث سقطت حافلة في مجرى مائي ملوث، وخلّف الحادث أكثر من 18 وفاة وعددا من الجرحى، شكل استثناء أليما أعاد إلى الواجهة الكثير من الأسئلة حول البنية التحتية، وأداء وسائل النقل العمومي، ودور الإعلام في تغطية مثل هذه المآسي.
اللافت أن بعض المنابر الإعلامية، التي اعتادت تجاهل حوادث المرور اليومية، أولت هذه الحادثة تغطية واسعة، أثارت الكثير من الجدل بين من رأى فيها صحوة مهنية، ومن اعتبرها تضخيما مفتعلا ….
لكن في المقابل، لا يمكن إنكار سرعة تجاوب الدولة مع هذه الكارثة. فقد تدخلت مختلف مصالح الحماية المدنية فورا، وسخّرت إمكاناتها للإنقاذ والإجلاء، فيما أبدت السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، موقفا حاسما. حيث وجه تعليمات صارمة بالتكفل الكامل بضحايا الحادث، وأمر بمراجعة وضعية الحافلات القديمة وتعويضها، في خطوة تهدف إلى تفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلا.
الموقف الرسمي كان واضحا ومسؤولا، عكس حرص الدولة على الوقوف إلى جانب مواطنيها في المحن، وأكد أن الأرواح البشرية يجب أن تبقى دائما أولوية قصوى.
الحماية المدنية الجزائرية
رئاسة الجمهورية الجزائرية
___________