الثقافة والفن

 ((الطاووس))  قصة قصيرة   بقلم / صالح منصور جمهورية مصر العربية

((الطاووس))  قصة قصيرة   بقلم / صالح منصور جمهورية مصر العربية

هو شخص راقى جميل المظهر متعلم لبق يملك لسان جميل لا يتحدث الا بعذب الكلام من أصول طيبه ثري ثراء فاحش لا ينقصه شئ من متع الدنيا عندما يظهر فى مكان عام أو مناسبة يصبح محط أنظار الجميع رجال أو نساء عندما يتحدث ينصت الجميع ولهذا فهو يتعرض دائما للحسد والحقد من كل من حوله الا قليل ممن يعرفونه جيدا ويعرفون كم هو ودود فاعل للخير محب للجميع في أحدى المناسبات لفت انتباهه فتاة شديدة الجمال متواضعة المظهر تختفى وراء الناس وكأنها جاءت فقط لأداء مهمة تابعها بعينه وجميع العيون تتابعه إلا هى تقرب منها ولكنه رأي شئ اثار مخاوفه فهى تقوم بتصوير مجموعه مختارة من أثرياء الحفل عرف على الفور أنها صحفية وهو لا يحب هذا النوع من العمل أدار ظهره لها وما كاد يمضى حتى وجدها أمامه

لم استأذن أحد لتصويره هل تسمح لى ,؟

رد بصوت حاسم لا فأنا لا اعرفك

قلت بصوت رخيم حنون سمية من جريدة نص الدنيا

نظر إليها بتمعن تبسمت والتقطات له صورة ثم أخرى وهو يبتسم شكرته وطلبت منه لقاء لعمل حديث وعدها قريبا سيتصل بها لتحديد الموعد وانتهت الحفل وعاد إلى قصره ولم يكن يدرى أن القصة بدأت الان لم يكن مراد يعلم أن سميه هى القشة التى ستقسم ظهر البعير وبعد أيام اتصلت به وتم تحديد الموعد لاجراء المقابلة كانت جميلة كالبدر ترتدى ملابس بسيطه ولكنها تزيدها جمالا

بسيطه حتى فى مكياجها وأعتقد أن البساطه سر جاذبيتها ولأول مرة بجد مراد نفسه شغوفا بأحد استقبلها بترحاب بالغ الحفاوة وبدأت في الحوار بسؤال عن أعماله وثروته وكيف وصل لهذه المكانة الرفيعة لمحة فى عينه حزن عميق حاول مرارا وتكرارا اخفائه ووضح جليا أنها لم تذهب للحفل الا من أجله ومن أجل حواره وأنها تعلم الكثير عنه وكانت تتحين الفرصة لتنقض عليه وبدأت في سؤاله عن عدم زواجه وقد تخطى العقد الرابع وبدء يبدو متوترا ولكنها أصرت على الضغط عليه فقلت اعلم بعض المعلومات هل لم تتزوج بسبب مرض امك واختك وابنها زادت عصبيته واستمرت في الضغط حتى صرخ فيها بلا وعى

نعم لا اريد أبناء يصابون بالجنون

 

بقلم

صالح منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار