أكتوبر الوردي_تعجب استفهام !؟بقلم سليمة مالكي

أكتوبر الوردي_تعجب استفهام !؟بقلم سليمة مالكي
لا داعي لمقدمات
لنشرح فيها التهاوي…
هل كان ذلك مفاجئًا…؟!
أم سقوطًا حتميًا؟
أو ربما نزيفًا سبب الحالة؟!
ما كل هذا الغموض؟
كانت الحياة تبدو عادية
والسعادة استثنائية
معالم الفرح أظنها
كذبةً وردية
والألوان بالأصل كانت رمادية…!
كيف لم ننتبه..!
ألهذه الدرجة كنا
دون بصيرة
ولا هوية..!
__ التقرير
خربت الأوجاع
أركان القلب
وعبثت بجدران الأماني
هدمت حجرات
الصبر والثقة والرجاء
حطمت أساسات
العقل والفكر
أضرمت نارًا هائلة بالداخل
وألسنة اللهب التهمت الكل
الروح تآكلها القهر والشعور
بالخذلان والضعف…
انفجر السرطان لينهش الأخضر واليابس
وكانت النهاية حتمية.
__ الكيماوي
نهش الخلايا دون رحمة
تسرب وتوغل كسمٍّ بطيء
يطيل المكوث
وليته كان يطيق البقاء
هم يقولون
أنه ( الكيماوي) دواء
وهو الحل الوحيد للبقاء…
لكني وجسمي ونفسي
وكلّي تعبنا وضقنا ذرعًا
وسئمنا… رائحة الدواء وغرز الإبر المقيتة والعناء
صرخات الأحياء على الناجين
والمزحة لا يأتون
بأول الرحلة
وأنت بحاجة الى جدار
بل يحضرون لتشييعك…
وللتأبين .
__ الجرعة الأخيرة
جئت كالعادة وحيدة
لكني تزينت بخماري المطرز وقنينة عطري الثمينة ولم أنسى
الشريط الوردي
و بعض الحُمرة
كي لا يفزع
مني كل شاب أو صبي
فما عدت إلا خيال
امرأة مسكينة…
وضعوا لي الجرعة القميئة
وكعادة الطبيب تغزل بعطري وبِ لون وشاحي
ولكني أحسست بغثيان
واسودت الدنيا بغيمة.
__ الإعلان
الخريف أعلن البهتان
وارتدى حلة الاصفرار
كروح ملّت البقاء
بتشرين الباهت
أعلن لكم أنا انهياري…
ولكم الاختيار
جنازة مهيبة بوقار
أو تجاهلوا وقولوا
الموت قدر ليس قرار
ما كان كان وأصبح فان
وأخذ الله أمانته
في تمام الأوان.